الشّخشوخة

(الشّخشوخة) الطّبق التقليدي الجزائري الذي قهر الأغنياء !

تُعتبر (الشّخشوخة) من أشهى الأطباق التّقليدية الجزائرية وتنافس الكسكس من حيث الطّعم واللذّة، ويتم تحضيرها خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية والـــ 15و27 من رمضان، ونهاية الأسبوع، وتتكون من عجين يتم عجنه وطبخه وتفتيته ثم تُسكب عليه المرق التي تُحضّر بطريقة خاصة تختلف من منطقة لأخرى، حسب نوع المرق ونوع اللحم ، وغيرها من الإضافات التي تعطي نكهة جعلت كل جهة من الوطن تسمّى الشخشوخة بإسمها، فمنها البجاوية والعاصمية والقسنطينية والسطايفية والبسكرية والمسيلية و التلمسانية وغيرها، غير أنها تتفق غالبا في الطعم الحار الذي يضفي نكهة مميزة إضافية

الشّخشوخة طعام خير وفأل خير، ورؤيتها في المنام يدلّ على السعادة والوفرة ، ومن رأى أنّه يتناول الشخشوخة مع الغير فهذا بشارةعلى رزق قريب وبشرى سارّة ستتحقّق له في أقرب وقت (والله أعلم)

و(الشخشوخة) طبق تقليدي موروث من الأجداد، وتثير بعض المصادر أنّ هذا الطبق أصله أمازيغي،  وكان نتيجة الصراع الطبقي بين الفقراء والأغنياء، ففي القديم كان الأثرياء  يتفاخرون على الفقراء بشواء اللحم خارج البيت وأمام أعين الجميع، وتناول وجبة عبارة عن خبز يقومون بتفتيته في مرق دسم ،  وكانت هذه الوجبة تسمّى (المصوّر)، ويبدو أن هذا الطقس الموغل في التباهي أثار الطبقات الفقيرة الدنيا، فكان لا بد من رد مطبخي بليغ، وهكذا وُلدت  الشخشوخة التي تُصنع من عجين يلقى على صفيحة مستديرة من الطين موضوعة على النار لينضج بعد أقل من خمس دقائق، ثم يقطع عشوائيا باليد إلى قطع صغيرة ، فيما تُطهى المرق على جنب مع اللحم والتوابل والخضار، وبعدها يتم صب المرق على الشواط المفتّت

وتشكّل العجينة المستخدمة الفاصل في تحديد نوع الشخشوخة، حيث يتم تفتيت (شخشوخة الضفر) إلى قطع صغيرة ويتم تركها لأيام لتجف ويكون طعمها ألذّ، أما (شخشوخة الفتات) فتكون عبارة عن قطع متوسطة ويمكن تناولها مباشرة أو بعد تجفيفها
طبق الشخشوخة ورغم لذّته وتكامله صحيا إلاّ أنّه ثقيل على المعدة لذلك لايجب الإكثار منه خاصة الأطفال
صح فطوركم، ولا تنـــــــــــــــــسوا الفقـــــــــــــــــــــــــــــــراء
#Chaker

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

 أجمل قصائد الشعر العربى الاصيل

قيس بن الملوح وليلى والذئب..